Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
10 septembre 2012 1 10 /09 /septembre /2012 11:46
لندعم من دون لبس الشعب السوري في ثورته
جوزف ضاهر
‫مقاومة الشعب السوري لا زالت مستمرة منذ بدء الثورة في آذار ٢٠١١. ونضال هذا الشعب يندرج في إطار الكفاح الشعبي في تونس ومصر، والذي امتد إلى دول عديدة في المنطقة.‬

‫كما يستمر القمع الوحشي ضد الشعب السوري. وأعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في ٢٣ آب وقوع ٢٤٤٩٥ شهيدا على الأقل منذ بداية الثورة، من ضمنهم ١٧٢٨١ مدني، وقتل ٦١٦٣ عسكري و١٠٥١ جندي منشق كانوا قد انضموا إلى الثورة. وهُجِر ١،٥ مليون داخل سوريا. في حين لجأ أكثر من ٢٥٠ ألفا إلى الدول المجاورة.‬

‫يجب إدانة جزء من اليسار إدانة شديدة بسبب رفضه دعم الشعب السوري. ومن الملح فضح الأكذوبة التي تشيع أن النظام الأسد الإجرامي معاد للإمبريالية. هذا النظام سحق الفلسطينيين|ات والحركة الوطنية في لبنان عام ١٩٧٦، واضعا حدا لثورتهم. كما شارك في الحرب الإمبريالية على العراق عام ١٩٩١ مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتعاون مع الأخيرة خلال "الحرب ضد الإرهاب" التي أطلقها جورج بوش. خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة، أوقف النظام السوري كل اللذين واللواتي حاولوا|ن بناء حركة مقاومة بهدف تحرير الجولان وفلسطين.‬

‫نقول بكل سهولة ولكن بصدق وصراحة: كل الذين واللواتي يرفضون|ن الثورات الشعبية ينكرون إمكانية تحقيق التحرر من الأسفل، بعبارات أخرى على يد الشعب!‬

‫على الرغم من القمع العنيف المتعدد الأشكال، لم تنسحب الحركة الشعبية من الشوارع ومن الجامعات ومن أمكنة العمل. على العكس من ذلك، تزيادت التنظيم الذاتي: من خلال لجان التنسيق الشعبية في القرى والأحياء والمناطق، هذه تمثل رأس حربة لتعبئة الرجال والنساء السوريين|ات. كما سعوا|ين إلى تطوير التسيير الذاتي في المناطق المحررة من نير النظام. كما انتخبت المجالس الشعبية بهدف للاهتمام بالمناطق المحررة مثبتين بذلك أن النظام هو من يسعى لإشاعة الفوضى لا الشعب.‬

‫السيرورة الثورية في سوريا تحرك الشعب المستغَل والمقموع ضد النخبة الرأسمالية المرتبطة بالنظام العالمي- هذه السيرورة تشبه إلى حد بعيد الثورات الجارية في المنطقة.‬

‫بدأت الحركة الشعبية بشكل سلمي حيث طالبت بالإصلاح، لكن النظام رد بعنف وقمع بكل اتجاه. المقاومة الشعبية المسلحة ظهرت بهدف حماية المتظاهرين|ات والمعارضين|ات بمواجهة هجمات القوى الأمنية والشبيحة.‬

‫المقاومة المسلحة تعبر عن حق الشعب السوري في مواجهة قمع النظام وللسماح باستمرار المقاومة الشعبية في بعض المناطق بوجه هجمات النظام. كما جرى تشكيل المجالس الثورية في مختلف أنحاء سوريا، وأنشئت لجان التنسيق للعمل السياسي والعسكري. وصدرت وثيقة عهد لعناصر الجيش السوري الحر، تنص على احترام القانون الدولي وتناهض الطائفية، وقد وقع على هذه الوثيقة قسم كبير من المجموعات المسلحة المكونة للمقاومة الشعبية المسلحة ضد النظام.‬

‫تشكلت المقاومة الشعبية المسلحة من الجنود المنشقين والمدنيين الذين حملوا السلاح، وتتمتع بجذور شعبية داخل الثورة. تشكل الطبقات الشعبية الريفية والمُدُنية القسم الأكبر من الحركة الثورية في سوريا بالإضافة إلى "الطبقات الوسطى" المهمشة اقتصاديا بفعل السياسات النيوليبرالية، المتبعة خاصة منذ وصول بشار الأسد إلى السلطة. هذا التكوين المشكل للثورة انضم بقسم كبير منه إلى المجموعات المسلحة للجيش السوري الحر.‬

‫يستمر الشعب السوري في رفضه للطائفية، على الرغم من محاولات النظام لإشعال هذه النار الخطرة عبر عدة أشكال منذ استيلاء عصابة الأسد على السلطة عام ١٩٧٠. الحركة الشعبية تعيد التأكيد على الطبيعة الموَحِدة للنضال، من خلال تنمية شعور التضامن الوطني والاجتماعي الذي يتجاوز الانقسامات العرقية والطائفية.‬

‫نضال الشعب السوري يردد صدى هذه الجملة من البيان الشيوعي: "ليس للبروليتاريين ما يفقدونه فيها سوى أغلالهم وأمامهم عالما يكسبونه". واليسار لا يمكنه إلا دعم نضال الشعب في ثورته من أجل الكرامة والحرية! ‬

عاشت الثورة الدائمة حتى النصر

Partager cet article
Repost0

commentaires