Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
10 février 2013 7 10 /02 /février /2013 12:01

2بيان

 

موقف حول الحوار مع النظام الدكتاتوري

 

شهد الشهر الاول من العام الحالي حدثين هامين على صعيد نشاط المعارضة السورية، الاول هو اجتماع هيئة التنسيق في جنيف نهاية ك2 واعادت في ختامه طرحها لفهمها لشروط الحوار مع نظام الطغمة الحاكمة. والحدث الثاني هو مبادرة الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني الذي طالب هو الاخر بحوار مشروط مع النظام.

لا يمكن لعاقل ان يرفض بخفة كل ما يمكن ان يوقف او يخفف من معاناة شعبنا وتضحياته العظيمة، ولكن هذا لا يعني، بدوره، القبول ومساندة اي مبادرة تدعي انها تسعى لذلك. فالحكم على هكذا مبادرات يخضع، من وجهة نظرنا، لمعيار تلبيتها من عدمه للشروط التالية: ان توفر للجماهير الشعبية القدرة على انهاض كفاحها ونضالالتها من اجل اسقاط النظام الدكتاتوري، وان لا توفر للأخير اطالة في عمره او بقائه، وبالأخص ان تفسح في المجال للتغيير الجذري من الاسفل لصالح الطبقات الشعبية وبما يخدم مصالحها المباشرة والعامة.

تتقارب مبادرتي هيئة التنسيق والشيخ معاذ في انهما تدعوان الى "تغيير فوقي" ، مع فارق ان مبادرة الشيخ الخطيب، مهما كان مصيرها النهائي، انما تعبر بشكل واضح عن رغبة البرجوازية التقليدية  و لا سيما الدمشقية منها، بإيجاد حل يحافظ على مصالحها الطبقية التي خدمها النظام القائم لعقود من الزمن ولكن الثورة الشعبية اصبحت تهددها تماما، فهذه البرجوازية اصبحت تشجع ضرورة قيام تغيير جزئي وفوقي في النظام الدكتاتوري ، يقتصر على الشق السياسي وليس الاجتماعي. وهذا اصلا ما يدعو له حلفاء النظام وايضا الدول التي تدعي صداقتها للشعب السوري، وكلا الطرفين لا يرغبان بانتصار الثورة الشعبية.

بهذا السياق، فإننا نعبر عن رفضنا لهكذا مبادرات لا تلبي متطلبات التجذير السياسي والاجتماعي من الاسفل للثورة الشعبية، ولا تساهم في تقوية الحراك الشعبي، على طريق الانتصار . 

كل السلطة والثروة للشعب

تيار اليسار الثوري في سوريا

دمشق في 10/2/2013

 

Partager cet article
Repost0

commentaires