Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
15 mars 2014 6 15 /03 /mars /2014 13:24
استغلال العمال ووقاحة الرأسماليين السوريين


منذ صعود الرأسمالية وعمال العالم وفقراء الفلاحين والعمال الزراعيين وصغار الكسبة والحرفيين وكافة الكادحين يتعرضون الى استغلال لا حدود له من هذا النظام الذي يقوم على البحث عن الربح وعلى المنافسة ، ليس فقط بين الرأسماليين أنفسهم بل وبين العمال أنفسهم ، لذلك يتفاوت مستوى الوعي في صفوفهم ، ولا نجد غالبا ذلك الوعي الثوري اللازم الرافض للرأسمالية ، في أغلب الأوقات سوى عند أقلية ناشطة من العمال . وتجهل غالبية العمال مدى قوتهم داخل النظام الرأسمالي فهم عصب الحياة وقلب العالم الرأسمالي وشريان اعادة إنتاجه وأنها القوة الطبقية الثورية الأساسية فيه ....وعار على هذا العالم ونحن في الألفية الثالثة أن يبقى العامل مهضوم الحقوق مضطهداً مستغلاً مستضعفاً...
يستند النظام البرجوازي الحاكم في سوريا على أداتين أساسيتين في استغلاله للعمال أولها القمع الفظ الأمني وايضاً القمع المقنع عبر محاولة محاصرة الحركة العمالية بقياداتها النقابية الموالية له وغيرها من اجهزة التأطير والهيمنة كحزب البعث والأحزاب الحليفة للسلطة ، والأداة الثانية هي أيديولوجية عبر خطاب ممجوج يتحدث عن القومية ومعاداة الإمبريالية وعن الاشتراكية ، كغطاء مهترئ لواحد من ابشع أشكال الأنظمة الرأسمالية الدكتاتورية، التي لم تمنع الثورة الشعبية نهم الطبقة البرجوازية الحاكمة من زيادة نهبها للعمال بل انها تخلت حتى عن أدنى الروادع في ذلك ووصلت وفاتحها الى حدود لا تصدق ، ومثال بسيط على ذلك هو ما يجري في احد المعامل السورية .

حماة ، العمال ... العبيد!


اجرينا، في حماة، تحقيقاً عن وضع العمال في معمل بطاطا الأطفال (لارك فوتس) لتصنيع وتغليف بطاطا الأطفال ،
هذا المعمل يديره رجل الاعمال الدكتور مرهف الحموي واقربائه...الذين يجسدون شخصية الرأسمالي الديكتاتور البشع ، اذ انهم ، وبكل بساطة ، يسمحون لأنفسهم ، هو وأقربائه ، ومنذ أكثر من مائة وستون يوماً ، بعدم دفع أجور كل العاملين الكادحين في مصنعه الذين يتجاوز عددهم الخمس والستون عاملاًوعاملةً ، رغم ان قوة عمل العاملين هي التي تجعل المعمل يقوم بتغذية محافظات عدة بمنتجاته . ويقول لهم ، هذا البرجوازي الجشع، حين يطلب منه أحدهم حقه وان يدفع له أجره : ( خود بطاطا وبيع )؟! كيف يمكن لعامل ان يعمل من ثماني الى عشر ساعات يومياً بجد وصدق واخلاص وان يأخذ اجره بطاطا؟ ليبيعها بسعر بخس وزهيد وكأنها عبودية وتذلل، وهل أصبح دفع الأجر ترفا و أن يقبض العامل ثمناً لعرقه وساعات عمله حلما في مملكة البرجوازية السورية الحاكمة والمالكة؟
لقد فكر بعض العمال في تنظيم اضراب عام في المعمل لكن لاتوجد بعد تلك القوة المعنوية التي يحتاجها هكذا إضراب ولا خبرات نقابية كفاحية وتنظيمية كافية ، ولدى العمال خشية من الفشل ومن القمع ، ولكن المداولات بينهم لم تنته بعد ، وشبح الإضراب الوشيك يخيم في اجواء المصنع.
ان اعلان التضامن الصريح والواضح مع كل حراك عمالي او للشرائح الشعبية هام وجوهري ، وعليه ان لا يكتفي بالكلام فقط، بل يجب بناء شبكات دعم وتضامن مع العمال المكافحين وفيما بينهم ، تسمح بتبادل الخبرات وتعميمها، والقيام بنضالات في اكثر من مصنع ومكان .
العار للبرجوازية الحاكمة والمالكة
والنصر للعمال والكادحين

تيار اليسار الثوري في سوريا
مكتب النشاط الجماهيري
١٥ آذار ٢٠١٤
Partager cet article
Repost0

commentaires